صفقة القرن سقطت

صفقة القرن سقطت وحل الدولتين لم يعد قائما وتوقع اندلاع انتفاضه ثالثه

  • صفقة القرن سقطت وحل الدولتين لم يعد قائما وتوقع اندلاع انتفاضه ثالثه

افاق قبل 5 سنة

صفقة القرن سقطت وحل الدولتين لم يعد قائما وتوقع اندلاع انتفاضه ثالثه

المحامي علي ابوحبله

من المعلوم أن حل الدولتين بقي متداولاً في أسواق الكلام الدبلوماسي الذي تساوق مع الانتهاكات والمظاهر والشواهد الدالة بصورةٍ لا تخطئها العين على تحلل إسرائيل تماماً من مشروع حل الدولتين، من دون أن تعلن ذلك صراحة. وذلك لأن الحركة الصهيونية، بما فيها التيارات المسيحية الصهيونية في أميركا وغيرها، تلتزم برؤية الحركة الصهيونية التي تحمل، في جوهرها، أن يهودا والسامرة تشكل قلباً لأرض إسرائيل، وأن القدس تشكل قلب المنطقة الجبلية المركزية لها، لأن هناك مشى إبراهيم مع ابنه إسحاق، وهناك أقام يعقوب مخيمه، وهناك أورث آباؤهم شعوب كنعان، وفي مقدمتهم يهوشوع بن نون. وفي جبال يهودا والسامرة، تقع عشرات الأماكن المقدسة ذات الأهمية التاريخية، وكانت هذه الأراضي تحت سيادة الأردن 19 عاماً فقط. وبعد مرور أكثر من 52 عاما على السيادة الفعلية الإسرائيلية في هذه الأراضي، لا يوجد أي مانع من ضمها رسميًا وبشكل ملموس لدولة إسرائيل برؤيا اليمين المتصهين .

تمكن الرئيس محمود عباس من إسقاط صفقة القرن  لكن تبقى العقبة الكبيرة في التوصل لاتفاق بشان إقامة ألدوله الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس  وفي هذا الشان قال الكاتب والأستاذ الجامعي الإسرائيلي مناخم كلاين الأربعاء، في "معهد الشرق الأوسط" في العاصمة الأميركية واشنطن أن الرئيس محمود عباس تمكن من إفشال المشروع الأميركي المعروف باسم "صفقة القرن" رغم ضخامة الصعوبات التي واجهت الفلسطينيين في هذا الشأن محليا وعربيا ودوليا.

 وأضاف كلاين "الفلسطينيون واجهوا المخطط الأميركي بزخم وعلى جميع الجبهات دبلوماسيا، مما صعب الأمر على المجتمع الدولي في استساغة "صفقة القرن" علما بأنه في حقيقة الأمر ، الصفقة تنفذ حاليا، فقد نقلت السفارة الأميركية من تل أبيب للقدس، وأغلق مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وقطعت المساعدات عن الفلسطينيين والأنوروا، والاستيطان الإسرائيلي يتضاعف دون كابح، ولكن يمكن القول أن الرئيس عباس تمكن حتى الآن من إيقاف عملية القبول بالصفقة رغم المساعي الأميركية الكبيرة".

وفي رده على سؤال بشأن حل الدولة الواحدة خاصة وان "ما لدينا الآن هو دولة واحدة" تخضع لنظامين مختلفين، واحد لليهود وآخر للفلسطينيين يتسم بالقمع والاحتلال والعنصرية والسجن والحواجز والجدار العازل، ونكران أبسط الحقوق الإنسانية للفلسطينيين، قال أنه "صحيح هذا ما لدينا الآن، ولكن دعني أقول لدعاة حل الدولة الواحدة في حال عدم قيام حل الدولتين: إسرائيل لن تقبل أبدا بأن يكون هناك دولة واحدة يتساوى فيها المواطنون اليهود والعرب ؛ ألآن عدد السكان بين البحر المتوسط ونهر الأردن هو 50-50 % (أي النصف بالنصف)، وإذا كان الخيار بين الدولة اليهودية القائمة على نظام أبارتهايد العنصري أو دولة ديمقراطية تذوب فيها يهودية الدولة، فإن إسرائيل ستختار نظام أبارتهايد العنصري دون تردد ، ولديها القدرة السياسية والعسكرية والاقتصادية والإرادة، وما يكفي من التأييد للقيام بذلك" مطالبا بتكثيف العمل من أجل حل الدولتين وإبقاء أمل ذلك حيا، ومدعيا أن هناك أعدادا إسرائيلية مهمة من اللذين يؤيدون حل الدولتين ، ولكن الأصوات الأعلى هي أصوات المستوطنين المحمية من قبل جيش الاحتلال.

غياب أفق التسوية بحسب كلاين ومحللين إسرائيليين بحيث  تبقى إمكانية اندلاع انتفاضة فلسطينية عارمة قائمه ، قد تكون عنيفة ومؤلمة للجميع ، خاصة في إطار ظروف اليأس التي يعيشها الفلسطينيون تحت الاحتلال ، وفشل القيادة الفلسطينية في تحقيق إنهاء الاحتلال التي وجدت من أجله بالأساس، لأن من المستحيل أن يبقى الفلسطينيون هادئون، وقابلون بالوضع الراهن؛ سيقاومون بوسائل جديدة وخلاقة".

التعليقات على خبر: صفقة القرن سقطت وحل الدولتين لم يعد قائما وتوقع اندلاع انتفاضه ثالثه

حمل التطبيق الأن